لم تعد أنت أنت
الوجه شاخ ... الشعر شاب
الحزن ولى بالشباب والقلب غطاه التراب
والعين كانت تبصر الأنوار... أعماها الضباب
ها أنت ظل فارغ مستأسد بين الكلاب
رجل تساقط حلمه ما بين أطياف السراب
غر ترجل ماشيا بين الهضاب
قد تاه منك الدرب فى وقت الذهاب
الدرب صعب موحش قد تهت عنا فى ذهابك والإياب
لم تعد أنت أنت
لكن أمامك بعض أيام الحياة تقاتل فيها كى ترى ضوء النجاة
تنافح عن كيانك عن وجودك تحرر قلبك من صدى ظلم الغزاة
تعش مابقى بين الخلائق ذِكرٌ يعزز درب فرسان أباة
فلا دمرتك هموم الليالى
ولا تهت يوما فى متاهات الفلاة