يمر كل منا بلحظات قاسية يتخيل أنها آخر المطاف
ويشعر كل منا بأنه مسلوب الإرادة مكبل اليدين
لا يستطيع الحراك وتضيع الأماني والرغبات في ضجيج الأحزان
وتمل النفس من البوح بما في داخلها
ونفقد طعم الحياة حتى يصل بنا الأمر أحياناً
إلى عدم الرغبة في الحديث مع الآخرين
وربما تضيع علينا فرص كثيرة بسبب غرقنا في بحر الأحزان
أرواحنا هي التي تحدد نظرتنا للمواقف والأشياء
لماذا في أحيان كثيرة يكون حزننا أقوى منا؟
لماذا لا نملك القدرة على هزيمة هذا الإحساس اللعين
قبل أن يدمرنا؟
لكن مع مرور الوقت والأيام يستيقظ شعور بداخلنا
ينادينا يريد إنقاذنا مما نحن فيه
إنه الشعور بقوة الإرادة وعدم الإستسلام لهواجس النفس
فتشرق شمس الأمل في نفوسنا
وتسقي وجنتينا المتعطشة دموع الفرح والتفاؤل والأمل
فهي كالوليد الذي يأتي بعد ألم وصبر وعناء
لتذكرنا بأن دوام الحال من المحال
وأن الدنيا لم تكن دائما لتسعدنا بما تشتهي الأنفس
بل هي مليئة بالتحديات والصعوبات
فصفعات الحياة تقوينا
أنت الذي تقود حياتك
فهي من صنع يديك وهي نتاج فكرك ونظرتك لها
تذكر دائماً أن أجمل الأشياء تأتي بعد صبر
واجعل ثقتك بالله دائمًا
وتوكل عليه في كل شئ
ودع إرادتك تحلق في سماء الأمل والتفائل
وقل للحزن
’’عزيزي الحزن لقد نفذ رصيدك عندي’’
"